كتاب: نزع الخافض في الدرس النحوي

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: نزع الخافض في الدرس النحوي



أما الأولى، فإنهم قالوا أيضا: البيت دخلت فيه، وكون الضمائر ترد الأشياء إلى أصولها فهذا هو الغالب (1).
أما الثانية فتنتقض بنحو: دخلت في الأمر، ولا يقال: دخلت الأمر كما تقدم قريبا.
فالراجح: إذن- أن دخل فعل لازم، وأن انتصاب اسم المكان المختص بعده على الظرفية والظرف- كما تقدم- منصوب على نزع حرف الجر، أما ذهب فالراجح أن انتصاب اسم المكان المختص بعده على المفعول به بعد نزع حرف الجر، فيجتمع الفعلان في نصب اسم المكان المختص على نزع الخافض، ويفترقان في جهة النصب، فينصبه دخل على الظرفية، وينصبه ذهب على المفعول به " ألا ترى أن الفرق بين الظرف وبين المفعول به أن المفعول به محل للفعل خاصة، نحو: ضربت زيدا، فزيدا محل للضرب، والظرف محل للفعل والفاعل" (2) فإذا قلت: دخلت البيت فإنما "عنيت بذلك انتقالك من بسيط الأرض ومنكشفها إلى ما كان فيها غير بسيط منكشف" (3) فيكون البيت محلا للفعل والفاعل وإذا قلت: ذهبت الشام، فإن " الذهاب لم يقع في الشام بل في طريقها إليها" (4) فليس الشام محلا للفعل والفاعل، وإنما وقع فعل الفاعل عليه بوساطة حرف الجر المحذوف.
ولكلا الفعلين نظائر، بها استحقا- في نظر الباحث- أن يصيرا بابا من أبواب نزع حرف الجر وانتصاب ما كان مجرورا من أسماء الأمكنة المختصة، وقبل أن نعرض لبعض نظائرهما نعرض لحكم قياسية هذا الباب.
حكم قياسية باب دخل وذهب:
- - - - - - - - - -
(1) ينظر: حاشية السجاعي: 195.
(2) شرح الجمل لابن عصفور: 1 /336.
(3) الأصول في النحو: 1 /170.
(4) حاشية الخضري: 1 /445.